السبت، 12 يناير 2013

من أروع قصص التاريخ الإسلامي


أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..

وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال : يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو

فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك :

خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها

فقلت : ما تريدين ؟

قالت : أنت أبو قدامة ؟

قلت : نعم

قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟

قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي.

قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ، قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً.

فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .

فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك.

فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة.

فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟

قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي.

قلت : أعندك والدة ؟

قال : نعم

قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها

فقال : أما تعرف أمي ؟

قلت : لا

قال : أمي هي صاحبة الوديعة

قلت : أي وديعة ؟

قال : هي صاحبة الشكال

قلت : أي شكال ؟

قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟

قلت : بلى

قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك
الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله..

ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني..

قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً.

فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام..

فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد.

فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .

فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها..

فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها .

فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالى

فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها

قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا بجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟

فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..

فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم.

فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله.

ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا..وصف الجيوش قائدنا..
وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إلا الغلام..فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار.

فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء..فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى..

فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟

قلت: نعم أنا أقول ذلك .

قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟

قلت أعوذ بالله.. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها..

فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟

فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك..فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه..

فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل .. واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..لا ألهينك إني عنك مشغول.. حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين...فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه..إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة..

فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ..وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم مُلقى في الصحراء .

قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة ..

فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي.

قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع
الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه.

فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك ..

قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..

فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله ..

يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلتُ المنزل إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي..

ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات.

قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه ..

فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟..

فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد..فبكت أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع..

فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟

قالت: في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا؟؟

فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟

فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه..

فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر..فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟

فقالت الله أكبر وفرحت.. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها.. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها..و والله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها..وما غادرتها إلا ميتة..

فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك

                                                         عَـــادِل حَسَــب اـلّـه

الجمعة، 11 يناير 2013

الـسيرة الـذاتية للــشيخ محمد العريفي


د. محمد بن عبد الرحمن بن ملهى بن محمد العريفى



بيانات شخصية:

___________


من مواليد عام 1390هـ (1970م).
ينتسب إلى فخذ الجبور من قبيلة بني خالد


المؤهلات العلمية:

_____________


شهادة الدكتوراه في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "آراء شيخ الإسلام ابن تيمية في الصوفية، جمع ودراسة" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1421هـ (2001م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

شهادة الماجستير في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1416هـ (1996م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

شهادة البكالوريوس في أصول الدين عام 1411هـ (1991م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.


الإجازات العلمية:

____________


· إجازة في القرآن الكريم من شيخ قراء اليمن الشيخ يحي الحليلي .

· إجازة في القرآن الكريم من شيخ قراء مصر الشيخ المعصراوي .

· إجازة في القرآن الكريم من الشيخ القارئ محمد الطبلاوي

· إجازة حديثية من الشيخ القاضي المحدث إسماعيل بن علي الأكوع .

· إجازة حديثية من الشيخ القاضي المحدث محمد بن إسماعيل العمراني اليمني .

· إجازة حديثية من الشيخ المسند المغربي أبي خبزة .


التزكيات:

______


يحمل تزكيات من مشايخه الذين قرأ عليهم .


العضويات المتخصصة:

_______________


· عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

· عضو الهيئة العليا للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي

· عضو مجلس الأمناء بالهيئة العليا للإعلام الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي

· عضو في عدد من المكاتب الدعوية والهيئات الإسلامية.


أنشطة أخرى:

__________


· مستشار غير متفرغ لعدد من الهيئات الإسلامية .

· محاضر متعاون لعدد من الجامعات في الداخل والخارج . 


السيرة الوظيفية:

____________


· خطيب جامع البواردي بالرياض منذ عام 1426هـ (2006م) إلى الآن.

· عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود منذ عام 1413هـ (1993م) إلى الآن.

· إمام وخطيب جامع الكلية الأمنية من 1413هـ إلى 1426هـ (1993م- 2006م)

· موجهاً ومستشاراً شرعياً في الشئون الدينية بالقوات المسلحة لمدة عام 1412هـ (1992م).


مشائخه:

______


· درس شيئاً من الفرائض على الشيخ الفرضي د.عبد الكريم اللاحم عام 1423هـ (2003م).

· درس الفقه والتوحيد والملل والنحل على الشيخ د.عبد الله بن جبرين رحمه الله من عام 1413-1421هـ (1993م – 2001م).

· درس التفسير والفقه وغيرها على سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بدروس متفرقة من عام1413- 1419هـ (1993م – 1999م).

· درس الفقه على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك خلال 1415 - 1418هـ (1995م – 1998م).

· درس التوحيد وغيره على الشيخ عبد الله بن قعود رحمه الله خلال 1413هـ - 1418هـ (1993م- 1998م).

· قرأ في الفقه على عدد من المشايخ في المدينة النبوية في أعوام متفرقة .


الدروس العلمية:

____________


· درس يلقيه في التفسير في جامع الدخيل بالرياض بدأ عام 1427هـ .( وحضور هذه الدروس يتراوح ما بين ال400-600طالب علم أسبوعياً ).

· درس يلقيه في شرح سلم الوصول في جامع الحديثي بالرياض بدأ عام 1422هـ .

· درس يلقيه في شرح عمدة الفقه في جامع الحديثي ثم جامع الدخيل بالرياض بدأ عام 1422هـ . ، وقد توقفت هذه الدروس مؤقتاً .

· دورات علمية متنوعة في شرح أصول الإيمان ، وأشراط الساعة، والسيرة النبوية، وغيرها..


المشاركات والمؤتمرات:

_________________


· شارك بمئات المحاضرات العامة في المساجد والمخيمات الشبابية في الداخل والخارج .

· شارك في تقديم عدد من الدورات العلمية الشرعية ، في داخل المملكة وخارجها .

· شارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات في الداخل والخارج (منها : مؤتمر الحوار الوطني بالمملكة، ومؤتمر حقوق المسنين بقطر، ومؤتمر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالبحرين، ومؤتمر الإسلام والحضارات بالأرجنتين، ومؤتمر أطباء الحرمين بالمملكة، ومؤتمر حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وغيرها..) .

· حضر وقدم دورات تدريبية متنوعة في مهارات تطوير الذات، وفنون التعامل مع الآخرين، وفنون التفاوض والإقناع، ومهارات الإلقاء، وعلم الاتصال، وغيرها .

· مشاركات إعلامية في القنوات الفضائية المتنوعة (بلغت خلال عشر سنوات أكثر من ألف لقاء ما بين مسجل ومباشر).


المؤلفات:

_______


بلغت أكثر من عشرين عنواناً، تباع بسعر رمزي:

· كتاب: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم، في مجلدين، وهي رسالة الماجستير.

· كتاب: " موقف ابن تيمية من الصوفية " في مجلدين، وهي رسالة الدكتوراه.

· كتاب نهاية العالم (في أشراط الساعة) طبع منه في الـ100يوم الأولى 320ألف نسخة .

· كتاب: استمتع بحياتك، صدر 1428هـ (2008م) وطبع منه 3مليون نسخة .

· كتاب: المفيد في تقريب أحكام المسافر (طبع ثلاث طبعات) .

· كتاب: المفيد في تقريب أحكام الأذان (طبع طبعتان).

· كتاب: الدرر البهية في الألغاز الفقهية (طبع طبعتان) .

· كتاب: هل تبحث عن وظيفة (في الدعوة إلى الله ، طبع منه مليونا نسخة) .

· كتاب: اركب معنا (في أهمية التوحيد ، طبع منه أربعة ملايين نسخة) .

· كتاب: إنها ملكة (طبع منه مليون ونصف نسخة) .

· كتاب: في بطن الحوت (طبع منه مليون ونصف نسخة) .

· كتاب: إلا ليعبدون (شرح مصور للعبادات: الصلاة والزكاة والصوم والحج ، طبع منه مليون نسخة).

· كتاب: رحلة إلى السماء (طبع منه مليون ونصف نسخة) .

· كتاب: عاشق في غرفة العمليات (توجيهات للأطباء والمرضى، طبع منه 700ألف نسخة) .

· كتاب: صرخة في مطعم الجامعة (رواية حول الحجاب وأدلته) (طبع منه مليون ونصف نسخة) .

· كتاب: الدرر البهية من فتاوى ابن تيمية.

· كتاب: زبدة الفوائد من كتب ابن تيمية.

· مطوية: أذكار المسلم اليومية (طبع منها عشرون مليون نسخة، خلال ثلاث سنوات).

· مطوية: أين تذهبون؟ (في السحر والعين، طبع منها ثمانية ملايين نسخة).

· مطوية: ماذا تفعلين هناك؟ (توجيهات للأخوات، طبع منها سبعة ملايين نسخة).

· مطوية: هل طرقت الباب؟ (في قصص تائبين، طبع منها خمسة ملايين نسخة).

· مطوية: كم إلهاً تعبد؟ (في أهمية التوحيد ، طبع منها أربعة ملايين نسخة).


الخطب والمحاضرات المسجلة:

______________________


· محاضرات المسجلة المنشورة، في الانترنت وغيره .

· خطب جمعة وعيد واستسقاء مسجلة صوتاً وصورة منشورة .


المشاركات الصحفية:

_______________


وهي ليست زوايا ثابتة، بل في مواضيع متفرقة بين الفينة والأخرى.

الــحـــزام الــجـــلــد لــ عمـر طــاهــر

الدستور - 22/11/2008

في انتظار وصول العروسة وقفت في استقبال المعازيم، اكتشفت أن هناك العديد من الأقارب الذين لم أرهم منذ سنوات ، كان هناك من يشير إلي الصلع الذي بدأ يغزو رأسي بخفة دم مصطنعة.



هل كانت مجرد صدفة أن يُقام فرح شقيقتي«ليلي» في الاستاد في اليوم نفسه الذي أقيمت فيه مباراة مصر وساحل العاج في بطولة الأمم الأفريقية الماضية؟

أفضل ثلاثة أماكن لإقامة فرح في سوهاج «حيث تقيم عائلتي» هي نادي الشرطة والنادي البحري والاستاد الرياضي، اختار العريس الاستاد بحكم الأعداد الغفيرة المتوقعة.

قبلها بأيام سألتني أمي في التليفون سؤالا عابرا: «هتلبس إيه في فرح ليلي؟»، اكتشفت أنني لست من هواة ارتداء البدل وهو ما يبرر عدم امتلاكي لبدلة كاملة غير البدلة التي ارتديتها في فرحي، توقفت كثيرا أمام هذه البدلة التي تذكرني بفشل ما في حياتي، قصة زواج لم تعرف الاستقرار إلا في أيام شهر العسل، فجأة تذكرت أمي ،كانت أمي تكرر دائما في حكاياتها أن شهر عسلها تم تأجيله بسبب قيام حرب أكتوبر وبسبب ظروف سفر والدي، وأصبح شهر العسل بالنسبة لها حلما مؤجلا، ثم حلما بعيدا بعد أن أصبحت حاملا فيّ، ثم حلما لا مجال لتحقيقه بعد أن أصبحت «أم عمر».

قررت شراء واحدة جديدة من محل يحمل اسما أجنبيا في المهندسين، كان البنطلون أطول مما ينبغي فتركته حتي يتم تقصيره قليلا، ثم تسلمتها قبل أن أستقل القطار بساعة.

في محطة مصر كنت حريصا علي شراء البانادول من العزبي والصحف من كشك الأهرام وسجائر وبطاريات جديدة من الكافيتريا، وفي القطار أخرجت الـ mp3 وغيرت البطاريات وضغطت play ونظرت إلي الساعة فوجدتها الواحدة صباحا ،أغمضت عيني قليلا، وفي تمام التاسعة استيقظت مفزوعا فوجدت القطار يقف علي رصيف محطة سوهاج، نزلت مهرولا ووقفت علي الرصيف لمدة خمس دقائق لاستيعاب ماحدث، أشعلت سيجارة، ثم قررت أن أدخل سوهاج علي أنغام الموسيقي، بحثت في القائمة فوجدت file فيروز يناديني فاخترت «نسّم علينا الهوي».

فتحت لي العروسة باب البيت بنفسها، كانت تشكو من صداعاً من فرط ما بذلته من مجهود في ليلة الحنة، أخرجت لها شريط البانادول، تأملتها وهي تأخذ واحدة، لقد كبرت هذه الطفلة وستصبح زوجة بعد ساعات، ابتسمت فاحتضنتني.

تحت الدش كانت الذكريات التي تجمعني ب«ليلي» متلاحقة كشريط سينمائي، وصلت ليلي إلي بيتنا وأنا في بداية فترة المراهقة،كان لا يحلو لها اللعب إلا في حجرتي، كنت أنقل عيني بين الكتب وبينها وهي نائمة في فراشي كملاك، تصحو فلا تصرخ كبقية الأطفال ولكن تبتسم وتبدأ في إفراز « التفافة» معلنة موقفها من الحياة، كانت لا تشعر براحتها إلا في حجرتي فاعتبرت أن غرفتي هي «بيت الراحة» لذلك كانت تتسحب من الجميع وتحبو حتي تصل إلي باب الحجرة، تدفعه ثم تنظر ناحيتي قائلة « كاكا»!

في أول يوم لها في المدرسة دخلت غاضبة وسألت أمها: «ماما يعني إيه مسيحي؟»، سألتها أمها عن سبب السؤال فقالت: «أصحابي في المدرسة سألوني النهاردة أنتي مسلم ولا مسيحي»، فقالت لها أمها «وإنتي قلتي لهم إيه؟» فقالت « قلت لهم أنا ماعرفش يعني إيه مسيحي بس أنا مسلم؟»، فشرحت لها الأم الفروق بمنتهي التسامح للدرجة التي جعلت «ماري» هي أنتيمة أختي حتي هذا اليوم.

في أحد أيام رمضان أيقظتني ليلي في الواحدة ظهرا طفلة تحمل كوب الشاي بالحليب والبسكويت، وقالت لي «اصحي علشان تفطر»، قلت لها «أنا صايم»، فقالت لي «ما أنا عارفه.. بس أنا عايزة أدخل الجنة والنهاردة في المدرسة قالوا من أفطر صائما دخل الجنة.. قوم بقي عشان تفطر»! 

كانت هوايتها المفضلة الوقوف أمام التليفزيون والتنقل بين القنوات سريعا، وفي إحدي المرات كنت جالسا وهي تقلّب كالعادة ،و توقفت عند مشهد من فيلم تاريخي، كان هناك شخص يقف علي باب قاعة الملك وصاح قائلا« رسول ملك الفرس» فقالت ليلي بمنتهي الخشوع « عليه الصلاة والسلام»! 

وفي زلزال 92 كنت متاكدا أن «البيت بيقع»، وكل ما فكرت فيه أن أصطحب شيئا قيما لأفرَّ به هاربا قبل أن يتحول البيت لأنقاض، تلفَّت فلم أجد شيئا أغلي منها فحملتها علي كتفي ونزلت السلالم مهرولا. 

خرجت من الحمام أضحك فوجدت خالي في انتظاري قائلا «هنتفرج علي الماتش ازاي النهاردة؟»!


كنت قلقا بخصوص المباراة أنا وخالي وزوج شقيقتي الكبري، بينما أكد لي ابن عمي أننا سنلحق بآخر ربع ساعة في المبارة، وقال لي أنني لم أحضر أفراحا في الصعيد منذ فترة ونسيت أن الأفراح تنتهي مبكرا، في الحقيقة آخر فرح حضرته كان فرح شقيقتي الوسطي منذ 3 سنوات ولم أحضره لنهايته لاضطراري إلي السفر مبكرا، وظلت شقيقتي الوسطي «تعايرني» بأنها لم ترقص معي في فرحها _حتي بعد أن أصبحت أما لطفل يحمل الخصائص النفسية للزعيم هتلر_ ، وكلما جاءت سيرة الأفراح أمامها كانت لا تتردد في تذكيري بهذا التقصير.



قبل الفرح بساعة اكتشفت أن محل البدل أفرط في تقصير البنطلون، قلت لنفسي مش مشكلة «هانزّل البنطلون شوية وازنقه بالحزام»، اكتشفت أنني لم أُحضر «حزاماً»، لم يكن هناك اختيار سوي شراء حزام وهذه مأساة أخري في سوهاج، حيث لم أجد واحدا أنيقا يلائم البدلة، فاضطررت لشراء «أحسن الوحشين» وكان الـ contrast فاضحا بين البدلة ذات الماركة العالمية والحزام السوهاجي، فقررت أن أُبقي الجاكيت مغلقا طوال الفرح.

في انتظار وصول العروسة وقفت في استقبال المعازيم، اكتشفت أن هناك العديد من الأقارب الذين لم أرهم منذ سنوات ، كان هناك من يشير إلي الصلع الذي بدأ يغزو رأسي بخفة دم مصطنعة، وهناك من ربط بينه وبين ضرورة أن أتزوج ثانية بسرعة قبل أن يسيطر علي رأسي كلها، وهناك من نصحني بضرورة الزواج؛ لأنه هو الحاجة الوحيدة اللي هترجع لي شعري تاني.


كان هناك من يصافحني وهو فخور بأنني أصبحت أول من يحمل لقب «كاتب» في عائلة يحمل أبناؤها كل الألقاب ماعدا لقبي «كاتب ورائد فضاء»، وكان هناك من يصافحني وهو فخور؛ لأنه رآني في «البيت بيتك».


هناك من دعاني إلي تدخين سيجارة حشيش فاعتذرت له فسألني «أُمَّال عايش إزاي؟»، وهناك من دسَّ في يدي وهو يصافحني قطعة أفيون لتمنحني الـpower اللازم للوقوف بصلابة وقوة حتي نهاية الفرح، لم يكن هناك مجال للاعتذار فوضعتها في جيبي .

وصل العروسان متأخرين، وبعد الزفة الصعيدي استقبلهما ال dj بنشيد «محمد نبينا »، تذكرت فرح صديقي طبيب الأسنان أيمن ماهر «لا يبدو من اسمه أنه مسيحي» عندما استقبله الdj في فرحه بالنشيد نفسه، الأمر الذي أصاب بعض الحاضرين بالوجوم وأصاب البعض الآخر بهيستريا من الضحك! تذكرت والد أيمن وهو رجل جميل عندما منع شقيق العروس من أن يطلب من الـdj تغيير الأغنية، واستمعت إليها القاعة كاملة حتي انتهت وضجَّت القاعة كلها بالابتسام والتصفيق، بعدها بسنة أنجب أيمن فاتصلت لأهنئه وسألته عن اسم المولود فقال لي وهو يقهقه «عبد الرحمن».

كان الفرح هادئا، وكنت أقف لمتابعته بوقار، حتي انصرف كبار العائلة ،وأثناء وداعهم علي الباب لمحت زوج شقيقتي الكبري وهو يقف أمام أحد الكافيهات يشاهد المباراة من علي الباب، فدفعته ودخلنا وجلسنا نشاهد المباراة حتي نهاية الشوط الأول.


عدت بعدها إلي الفرح أوزع ابتساماتي علي الجميع وأصفق لقليلين كانوا يرقصون، ثم عدت إلي الكافيه ولم أقو علي مغادرته حتي أحرز عمرو زكي الهدف الثالث فعدت إلي الفرح، عدت مباشرة إلي ساحة الرقص وأنا سعيد بالفعل ،أخذت ليلي في حضني وقبلتها ورقصنا وفجأة أعلن الـdj أن «أبو تريكة» أحرز الهدف الرابع، فحملت ابن شقيقتي فوق أكتافي ورقصت به، ومع نهاية الماتش تسلل من كانوا في الكافيه إلي الفرح وهم يحملون أعلام مصر وأحاطوا بنا، وفجأة قرر الـdj أن يلعب أغنية حلوة يا بلدي فأثار مشاعر كل من تبقي في الفرح فاتسعت حلبة الرقص لتضم عروسا محاطة بأعلام مصر وشباباً يضحكون من قلوبهم وكباراً يدعمون هذه الفرحة بالتصفيق عن قرب، فجأة لعب الـdj أغنية أحبها جدا لعمرو دياب «ليلة من عمري » وفوجئت بشقيقتي الوسطي تقترب مني وهي تقول لي «أنا اللي طلبت الغنوة دي عشان أرقص معاك عشان ...» فقلت لها « عارف عشان مارقصتش معاكي في فرحك»، احتضنتها وظللنا نرقص سويا حتي انتهاء الفرح.  

أول ما فعلته عند عودتي إلي المنزل هو خلع الحزام ورميه بعيدا ..بعيدا جدا.

لمحت دموع أمي قبل النوم، كانت لفترة طويلة تعيش هي وأبي وليلي طفلتهم المدللة، فجأة أصبح البيت خاليا.

التزمت الصمت التام أمام دموعها، فأي كلمات ستكون ساذجة في هذة اللحظة.

قبلت يديها وذهبت إلي النوم متعبا.

في الصباح استيقظت لأسافر عائدا إلي القاهرة ، خرجت من غرفتي فوجدت أبي وأمي يجلسان سويا يتابعان فيلما في روتانا زمان ويشربان الشاي في هدوء.

ودعتهما.. صافحت أمي وقلت لها « آن الأوان بقي تعملي شهر العسل المتأجل بقاله كتير» فضحكت. 

صافحت أبي ودسست في يده قطعة الأفيون، فنظر لها مبتسما ثم وضعها في جيب قميصي العلوي وهو يربت علي كتفي قائلا بثقة مبالغ فيها «خليهالك».

بعد أن تجاوزت البيت بأمتار وجدت أبي ينادي، فعدت اليه فألقي لي من البلكونة كيسا بلاستيكيا، قبل أن أفتحه نظرت إليه مستفسرا فقال لي «نسيت الحزام»!

 عَـــادِل حَسَــب اـلّـه

الاثنين، 7 يناير 2013

Doctor Fish


Doctor Fish

 هو اسم نوع من الأسماك يسمي ( Garra Rufa ) 
ولها نوعين الاول ذو لون فضي والنوع الآخر الذي يميل لونها إلى الحمرة، وهي تعيش في المياه العذبة ،
 وتتغذى على الخلايا المتضررة والميتة من جلد المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية مختلفة،
وتتميز بأنها لا تتغذى على خلايا الجلد السليمة.


وطريقة العلاج بسيطة وهى عبارة عن حوض ماء دافئ مليء بأسماك من نوعية ( Garra Rufa )
 الذي يتغذى على الجلد الميت في الجسم وتعطي من خلال عضاتها الصغيرة شعورا جميلا مدغدغا في بداية الأمر
 ومن ثم يساعد على الاسترخاء.

والميزة الرئيسية لمساج الأسماك تكمن في قدرته على إزالة الجلد الميت بواسطة طريقة طبيعية
كما يساعد على العلاج من أمراض جلدية مختلفة مثل
 (الصدفية ,الأكزيما,مسمار الرجل – الكالو – Callus)
 و تنشيط الدورة الدموية وتنظيف الجلد وإزالة البقع أو الوحمات الصغيرة والاسترخاء وإزالة التوتر والشعور بالسعادة.





عَـــادِل حَسَــب اـلّـه

قصيدة حبـيـبـها لــ كامل الشنــاوي

حبـيـبـها

لــ كامل الشنــاوي




                                                            حبيبها ، لست وحدك

                                                              حبيبها .. أنا قبلك !

                                                              وربما جئت بعدك

                                                                وربما كنت مثلك !

                                                                فلم أزل ألقاها

                                                                 وتستبيح خداعى

                                                                   بلهفة فى اللقاء

                                                                   برجفة فى الوداع

                                                                  بدمعة ليس فيها

                                                                  كالدمع .. إلا البريق !

                                                                  برعشة هى نبض

                                                                 . نبض بغير عروق !

                                                                   حبيبها ، وروت لى

                                                                    ماكان منك ومنهم !

                                                                    فهم كثير ... ولكن

                                                                  لا شىء نعرف عنهم !

                                                                 وعانقتنى ، وألقت

                                                                  برأسها فوق كتفى

                                                                 تباعدت وتدانت

                                                                  كإصبعين بكفى !

                                                                  ويحفر الحب قلبى

                                                                  بالنار ، بالسكين

                                                                 وهاتف يهتف بى

                                                                 عار يامسكين !

                                                                  وسرت وحدى شريدًا

                                                                 محطم الخطوات

                                                                 تهزنى أنفاسى

                                                                 تخيفنى لفتاتى !

                                                                 كهارب ليس يدرى

                                                                 من أين ، أو أين يمضى ؟

                                                               شك ! ضباب ! حطام !

                                                                بعضى يمزق بعضى !

                                                               سألت عقلى فأضغى

                                                              وقال : لا ، لن تراها

                                                              وقال قلبى : اراها !

                                                             ولن أحب سواها !

                                                              ما أنت ياقلب ؟ قل لى :

                                                               أأنت لعنة حبى ؟ !

                                                                أأنت نقمة ربى ؟ !

                                                               إلى متى أنت قلبى ؟



عَـــادِل حَسَــب اـلّـه

Déjà vu


ظاهرة الديجافو

هي ظاهرة مفاجأة وعابرة وصفت على إنها إحساس غامض وعرفت على أنها عدد من الأحداث الغير متوقعة التي يصعب تفسيرها، حيث يواجه الشخص صعوبة في التعرف على أحداث أو أماكن تبدو غريبة ولكنها مألوفة في نفس الوقت، و يبدو أنها ظاهرة غير مؤذية للجهاز العصبي على المدى الطويل. وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الشائعة حيث تظهر البحوث أن ما يقارب من ثلث السكان أحسوا بهذه الظاهرة.

ويعرف العلماء في محاولة منهم لتحديد التجارب العصبية المختلفة ثلاثة أنواع من ظاهرة 'شوهد من قبل' يمكن أن تكون الظاهرة أحدها او مزيجا منها.


الظواهر التي تمت تجربتها:


 وهذا النوع هو الأكثر شيوعا ويتضمن الإحساس بالقيام بعمل ما أو المرور بحالة معينة مررنا بها من قبل ومعرفة أنها ستحدث مرة أخرى، و عادة يكون الحدث الذي مر بنا حدثا غير مهم، ولكنه ربما يتكرر يومياً، لكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة، ويوجد شعور داخلي أنه يتكرر بصورة كاملة، كما أننا عندما نمر بهذه الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادثا طبيعي.

الظواهر التي تم الإحساس بها من قبل: 

وهذا النوع يختلف عن النوع الأول فهو عبارة عن حدث عقلي أو فكرى و ليس حدثا حقيقيا... كما أنه نادراً ما يبقى بذاكرتنا بعد ذلك، وفي هذا النوع لا يكون حولنا أحداث نشعر بأنها تتكرر... فقط نفكر ببعض الأفكار أو الأحاسيس التي نشعر بأننا مررنا بها سابقا.

الظواهر التي تمت زيارتها: 

أما هذا النوع فهو نادر الحدوث حيث يزور الشخص مكانا جديدا ولكنه يشعر انه قد زاره من قبل وانه مألوف، وهو يصاحب أبعادا مكانية في حين أن النوع الأول يصاحب العمليات والظروف. 


أسباب هذه الظاهرة :

هناك عدد من التفسيرات المتعلقة بحدوث هذه الظاهرة:

التفسير الأول 


يرجع ذلك بأنك خلال تواجدك في هذا المكان أو الموقف تترجم الأحداث إلى إشارات في الأعصاب، التي ترسل بدورها هذه الإشارات إلى مركز الذاكرة القصيرة ليتم حفظها هناك، ولكن في جزء من الثانية قد ترسل الأعصاب نفس الإشارات إلى مركز الذاكرة الطويلة بالخطأ فنشعر بأننا مررنا بهذا الموقف من قبل.

التفسير الثاني 


سبب هذه المسألة هو عملية نقل المعلومات عبر الشرايين إلى المخ، فحين تتعامل مع موقف ما يتم نقل المعلومات إلى صدغي المخ الأيمن والأيسر، ويحدث أحيانا أن تصل المعلومة إلى الصدغ الأيمن قبل الأيسر فتكون حاضر بالنسبة لهذا الجزء من المخ (قد وقع ) بينما يجدها الجزء الآخر من المخ غيبا (لم يقع بعد )، ولهذا تكون أنت في حالة ارتباك حينها متصورا أن هذا المشهد قد عشته من قبل.

تفسير آخر 


أن هذه الظاهرة عبارة عن خلل طفيف بين الذاكرة طويلة وقصيرة المدى في الدماغ حيث تسلك معلومة معينة طريقا مختصرة ليتم تخزينها في الذاكرة طويلة وقصيرة المدى حيث تتجاوز الآليات الاعتيادية المستخدمة لنقل مخزون المعلومات ولكن لم يتم فهم هذه التفاصيل بشكل جيد. وعندما تحدث هذه الظاهرة لأول مرة يتم استرجاع جزء من المعلومات الحديثة حيث يفكر الشخص أن هذه المعلومات تأتي من الذاكرة طويلة المدى أي من الماضي البعيد.
وقد قدم المحليين النفسيين تفسيرات لهذه الظاهرة كالرغبة بتحقيق الآمال فهذه الظاهرة هي تكرار لا واعي لتجربة حدثت في الماضي ولكن بنهاية سعيدة.


ملحوظة :-
-------------

هذا بحث قمت بعمله و اخترت أن أرفع المفهوم باللغة العربية حتي يستفيد الجميع

و لقراءة الأبحاث العلمية في بحثي حول ظاهرة Déjà vu زوروا المواقع الآتية :-






                                                                                      عَـــادِل حَسَــب اـلّـه


كفي عن إبداء النصح



دون هذا التبصر في طبيعة الرجل فإن من السهل جدا على المرأة دون علم أو قصد أن تنتهك وتجرح مشاعر الرجل الذي 
تكن له أكبر الحب...!!! على سبيل المثال :-

كان توم وماري ذاهبان إلى حفلة كان توم يقود السيارة وبعد نحو عشرين دقيقة من الدوران في نفس المنطقة كان واضحا لماري أن توم قد تاه واقترحت في النهاية أن يتصل طلبا للمساعدة أصبح توم صامتا جدا لقد وصلوا أخيرا إلى الحفلة ولكن منذ تلك اللحظة استمر التوتر طول المساء لم يكن لدى ماري ادنى فكرة لماذا كان متضايقا ؟؟؟!!!
من ناحيتها كانت تقول"أنا أحبك وأهتم بك لذا فأنا أقدم هذه المساعدة"
أما من ناحيته فهو يشعر أنه مجروح والذي سمعه كان "لا أثر بأنك ستوصلنا إلى هناك أنت عاجز".

دون أن تعرف عن الحياة على سطح المريخ لم تكن ماري قادرة على تقديرمدى أهمية تحقيق توم هدفه دون مساعدة وتقديم المساعدة كان أقصى إهانة وكما استكشفنا لا يقدم اهل المريخ نصيحة إلا إذا طلب منهم ذلك. وطريقة تبجيل شخص آخر من المريخ أن تفترض دائما انه يستطيع حل مشكلته إلا إذا طلب العون
لم يكن لدى ماري أي فكرة عندما أصبح توم تائها وأخذ يدور حول نفس المنطقة انها كانت مناسبة لتشعره بالحب والتأييد لقد كان في تلك اللحظة خاصة شديد التأثر ويحتاج إلى مزيد من الحب واحترامه بعدم بذل النصح له كان يمكن ان يكون هدية توازي شراءه لها باقة جميلة من الزهور أو كتابة بطاقة حب إليها.
وبعد أن عرفت عن أهل المريخ وأهل الزهرة تعلمت ماري كيف تدعم توم في مثل تلك الأوقات الحرجة


وفي المرة التالية عندما تاه توم بدلا من تقديم "العون" أحجمت عن تقديم أي نصيحة وأخذت نفسا عميقا وقدرت في قلبها ما يحاول توم القيام به من اجلها وكان توم عظيم الامتنان لها لتقبلها الحار وثقتها.

عموما حينما تقدم امرأة نصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول "مساعدة" رجل فإنها لا تدري كم تبدو انتقادية وغير ودودة وعلى الرغم من أن نيتها هي التعبير عن الحب إلا أن اقتراحها يضايقه ويجرحه.ورد فعله يمكن أن يكون عنيفا خاصة اذا كان ينتقد في طفولته أو مر بخبرة كان فيها أباه يتعرض للنقد من أمه.
من المهم جدا بالنسبة لكثير من الرجال ان يثبتوا أنهم قادرون على الوصول الى هدفهم حتى لو كان شيئا صغيرا كالوصول إلى مطعم أو حفلة ...  ومن العجب أنه ربما كان أكثر حساسية في الأشياء الصغيرة منه في الكبيرة وتكون مشاعره هكذا:
"إذا لم اكن جديرا بالثقة في القيام بالأشياء الصغيرة مثل الوصول الى حفلة فكيف يمكن أن تثق بي في القيام بأشياء أكبر؟؟؟" والرجال مثل أسلافهم من أهل المريخ يتفاخرون بكونهم خبراء خاصة حينما تقتضي الأمور إصلاح أشياء آلية أو الوصول إلى أماكن... أو حل مشكلات هذه هي الأوقات التي تشتد فيها حاجته إلى أن تتقبله بحب لا إلى نصائحها أو انتقاداتها.

من كتاب "الرجال من المريخ و النساء من الزهرة"
لــ جـون غـراي   

عَـــادِل حَسَــب اـلّـه